... وعلى أعتاب المكان القديم .. وفاتحة اللقـاءات ..
توشكُ أن تسكنَ الوسَـط .. في عمق بنـاني ..
وتكادُ أن تمسَّ يدي ..
فلا تستطيع هيَ .. ولا يدي بكلّ بنـانها تستطيلُ يسيراً ..
نحو لحظةٍ لايفصلُ بين أرواحنا والعيش فيها .. سـوى لحظةٌ أخرى ..
إتفقنا على أنَّها ضـاعت ..
أو صعدت روحها إلى أعـلى رفيق ..!
... القَلَقْ
كانَ متمثّلاً في يَبَـاسٍ وعطش .. يتحسّسُ البلل ويقسمُ عليه ..
وكُلُّ مانراه .. أو يُخيّلُ لنا بأننا نراه ..
لاشـئ سوى السـراب ..
وتلك الصخرة ترقصُ في منتصفه ..!
في وجوهنا قذفَ الواقع بها مُرّة
فأيقنتُ - ولم توقن هيَ - بأنّنا لم نكن سـوى "مشروع أشـلاء عارية" ..
حتَّى من ذواتها .. وأوّلها الصـدق حتّى في لحظة الوقوف على فوهة ..
ولحظة صَد العواصف .. وردْ المطر .. وكبْح الريح ..
وتطيير الطائرات التي كانت تهوي محمّلةً بالبشـر ..
فلا نكترثُ بها .. ولا بمن فيها .. فاللحظات الأولى لنا معاً ..
كذبنا على أنفسنا بأنَّ لا آدميّة ..
ولا بيـاض إلاّ هاهنا ..
في كلِّ صدرٍ منّا ..!
أوهـنُ من بيتِ العنكبــوت
وكلُّ خيطٍ منها بَلَلَ ...! ولكليهمـا متاهات ..
للبيتِ .. ولأمــواج المياة ..
فبريق الماء لا يكفي كي يتبيّنَ
كلُّ خيطٍ من نقيضه ..!
فمـازالنا جميعاً نعيشُ السَّحـَر .!
كم من ذرة رَمـلٍ ..
وقطرة ماء ، وزخةٍ من نَـدَف
تعانقَت أرواحهم هُنالكِ حيثُ لاسـماء سوى السماء ..
وهم لأرواحهم رواسيَ .. وأرضاً مددها الخالقُ ليفترشها
الطُهرُ والحب .. في غفلةٍ من جُثثٍ لاتجيدُ
سوى السيرَ في أعقاب المطر ..!
... كم
غصـناً أدنى الجذعِ إنكسَـر .؟!
وكم هيَ الأوراق العالقة بكلِّ غصنٍ هَـوَى ..؟!
... رُبما
كانَ لفأسٍ لاتمتلك غير قلبٍ من حدٍّ قاطعٍ
لاتملكُ القاماتُ أمامه صموداً .. ولا جهوداً ...
... فتبدأ في تنفيذِ
كلِّ مشاريعِ الموتِ المناطةِ بها ...!
... إهتزت الأرضُ
وتشقّقت أقدامنا .. من بين أيدينا ..
ومن خلفنا ...! وهكذا هي الحيـاة .. عواملُ تعريةٍ
لا تجدُ ماتقومُ بتعـريته ...! فجميع الفراغات
التي من الممكن أن تسلكها الريح ..
أو المطر ..
أو حتى الرمل ..
... كل تلك الفراغــات عارية .!
أيّامنا معارض ...
تشكيليّة ونحنُ لوحاتٌ زيتيّة فتحترق ..
أو فحمٌ مصـيره فتات وربما غبارٌ أسـود ..!
المسافـات ...
الطويلة ، والليل ، والموت
أفضـل الطرق لإخفاء
التجاعيد ..
والتشوهّات ..
والســـوَاد ..!
مما تصفحت
دمــــــــ بود ــــــــــتم فـــــــ حفظ الرحمن ـــــــــــي
__________________
أفكار تأتي .. و أفكار تذهب أفراح تلوح في الأفق البعيد تقف في خيالي .. و تتلاشى عند الواقع رغم كل شي ابقى وحيدهـ ... وحيدهـ مع حلمي التائه وحيدهـ مع صمتي الحزين
... وعلى أعتاب المكان القديم .. وفاتحة اللقـاءات .. توشكُ أن تسكنَ الوسَـط .. في عمق بنـاني .. وتكادُ أن تمسَّ يدي .. فلا تستطيع هيَ .. ولا يدي بكلّ بنـانها تستطيلُ يسيراً .. نحو لحظةٍ لايفصلُ بين أرواحنا والعيش فيها .. سـوى لحظةٌ أخرى .. إتفقنا على أنَّها ضـاعت .. أو صعدت روحها إلى أعـلى رفيق . يسلموا كتير موضوع رائع تحياتى لكم